,, الحسناء والشاطر حسن ,, فى جزيرة المرمر,, حصريا مع نبيلة محمود خليل ونبيل خليل ,,حصرى

Admin عدد المساهمات : 884 تاريخ التسجيل : 20/08/2010

الحلقة الأولى

جزيرة المرمر

الحسناء " والشاطر حسن

فى جزيرة المرمر

كان الشاطر حسن من الأشخاص الذين يبكرون فى اليقظة وينهضون من النوم بلا جفاف فى الحلق أو مرارة فى اللسان أو أحساس بالوخم والخمول .. أنما تعود أن يستيقظ نشيطاً منتعشاً

مستمتعاً مع قدح من القهوة ، وكان يتناول طعام الأفطار فى ساعة مبكرة - وكان فى جزيرة المرمر يقدمون طعام الأفطار مبكرا ويتكون معظم الحالات من الخبز والبيض المشوى واللحم البارد والجبن الدسم ثم القهوة واللبن .

وفى يوم الشاطر حسن استيقظ من نومه متأخرا بعض الشئ تناول الطعام فى شهية واستمتاع وفيما هو يشرب قدح القهوة ، خطر له أن أجمل ما فى الحياة أن يظل الانسان على قيد بصورة ما .

Admin عدد المساهمات : 884 تاريخ التسجيل : 20/08/2010

الحلقة الثانية

وأحس الشاطر حسن فجأة بسعادة غامرة . انه لا ينقصه شئ . وهو لا يحسد أحداً على شئ وكذلك لا يشعر بالندم على شئ . وكان الصباح لا يزال منعشا ، نقيا ، والضوء خفيفاً ، وأوراق أشجار الموز تحت الشرفة لا تزال ندية فأستغرق فى خواطر وفيما هو مستغرق أقبل عليه بعض الأصدقاء يتسامرون ويضحكون وكل منهما يحكى نوادرة للأخر .

فقد كان الشاطر حسن محبوب لدى الجميع فهو انسان مستقيم وفى لا يمكن أن يغدر بأحد .

وكان يأتمنه الناس .

وكان صديق من أصدقاء الشاطر حسن صاحب مزرعة فى جزيرة المرمر فدعا الشاطر حسن وجميع الأصدقاء لزيارة المزرعة .. فاستقلوا سيارة وكان الطريق يمتد بين أشجار ضخمة كثيفة الاغصان دائمة الخضرة ، تكثر فيها الأعشاب المختلفة .

Admin عدد المساهمات : 884 تاريخ التسجيل : 20/08/2010

الحلقة الثالة

وكان للمزرعة بوابة ضخمة مرتفعة ، هبط الجميع من السيارة ، وصعدوا الى صديقهم فأستقبلهم هذا الصديق . فتفضلوا بالدخول لنشرب شيئا وتحدثوا كثيرا مع بعض واخيرا نهض صديقم صاحب المزرعة قائلا :

الان أصحبكم الى جولة بالمزرعة .. إنها مزرعة رائعة .. ساروا فى ممرات المزرعة وبين أشجار عالية كأنها المآذن فى ألف ليلة وليلة .

وكانت الأرض تحت أقدامهم مكسوة ببساط من العشب الناضر والهواء رطيبا ، وظلال المساء حانية منعشة ، ورفيف أجنحة الحمام يملا الجو وهو يشيل ويحط من مكان الى آخر وكان ثمة ببغاوات خضراء صغيرة تطير من شجرة إلى شجرة أخرى وهى ترسل نداءات الصارخة وكأنها قطع حية من الجواهر الخضراء .. وأحس الشاطر حسن كأنه فى عالم جميل لا يوجد الا فى الاحلام ... وساروا فى ممر عريض مهدته الاقدام على مر الايام . وفجأة رأوا " فتاة " طويلة القامة تقبل نحوهم . وكانت مطرقة الرأس لا تكاد تشعر بشئ . فلما سمعت أصواتهم ، رفعت رأسها ونظرت إليهم .. وهنا قال الصديق لأصدقائه إنها أختى ست الحسن والجمال " سندريلا " ..

نظر " الشاطر حسن " إليها وقد ازداد احساسه بأنه يعيش فى حلم جميل .

Admin عدد المساهمات : 884 تاريخ التسجيل : 20/08/2010

الحلقة الرابعة

كانت أمارات الحرج والارتباك مرتسمة بوضوح على وجه الغادة الحسناء ، وهى واقفة تنظر إلى هؤلاء الغرباء . ولم تتحرك من مكانها وإنما ظلت واقفة ترقبهم بهدوء وهم يقتربون منها ولك يكن هدوؤها دليلا على الثقة بالنفس ، وإنما دليل على عدم الاهتمام . ولم تكن ترتدى شيئا غير " سارى " من القماش الجاوى ذى نقوش بيضاء على أرضية بنية اللون . وكان ملفوفا حول صدرها ومنسدلا الى ركبتيها فقط ، وكانت حافية القديمين ، ترف على شفتيها الورديتين ابتسامة خفيفة حاولت بها أن تخفى شعورها بالحرج والارتباك . وكان شعرها الغزير يتهدل فى نعومة وبهاء على ظهرها .... ذهبيا ، لامعا كأنه ثروة من جمال . ووقفت ثانية فى مكانها ، فهى رشيقة القوام نحيلة الخصر طويلة الساقين ، خمرية البشرة بتأثر أشعة الشمس حتى ليحسب الانسان أنها مخلوقة من الشهد . ولهذا كلة أحس الشاطر حسن أنه يعيش حقا حلم جميل . فقد كان الحسناء كحورية فى عالم من الخيال الذى لا يمت الى الواقع بسبب .. برغم أنه لم يكن من الذين تستهويهم النساء عادة . وأنه لم يستطيع فى تلك اللحظة أن يحول عينيه عن الجمال المجسم الحى

Admin عدد المساهمات : 884 تاريخ التسجيل : 20/08/2010

الحلقة الخامسة

وقال لها أخوها هم أصدقائى . ولم تبسط يدها أليهم ، وإنما أومات برأسها أولا الى وكانت نظرتها الفاحصة النافذة تطوف بوجه واستقرت عيناها عليه فترة أطول مما ينبغى وقد ماتت البسمة على شفتيها .. وبسط يدى اليها وقلت : يسعدنى أن أتعرف بك

واستمرت تحق النظر الى . لا بوقاحة أو اسفاف ، وإنما بدهشة وعجب . وإذا أنت حاولت أن تفسر نظرتها لقلت أنها نظرة فتاة سبق أن رأت هذا الشاب ، ولكنها لا تذكر اين أو متى رأته ، لكن الموقف كله لم يستغرق أكثر من لحظات ، فلم يفطن اليه أحد . وسرعات ما تناولت اليد المبسوطة اليها وقالت :

مرحبا بك ... وسارا معا فى الطريق الى البيت ، وفجأة قالت لآخيها من هذا الشاب ؟

أنه صديق - أنه جميل الصورة

قال اخيها : - لقد أدرك أنك ستميلين اليه ، أنه لطيف أيضاَ

Admin عدد المساهمات : 884 تاريخ التسجيل : 20/08/2010

الحلقة السادسة

قال الشاطر حسن للحسناء هلم نتمشى قليلاً فى الحديقة .. وقف الشاب والفتاة فى صمت ينظران الى الفراشات المضيئة وهى تطير بين الشجر كأنها أنوار فى عالم من الاحلام ، وأخير تناول الشاطر حسن يد الحسناء وسار معها فى الممر الى المزعة ، ولم تحاول هى أن تسحب يدها منه وكأنما هو أمر طبيعى جدا أن يمسك يدها بيده وكان الظلام كثيفا تحت الشجرة والهواء ساكنا مفعما بمطر خفى ، وكان يسيران معا كأنهما فى عالم ليس فيه أحد غيرهما وفجأة توقف الشاطر حسن وقال للحسناء : تتزوجينى أيتها الحسناء ! .. ولم تفاجأ الحسناء أنما أستجابت بكل عواطفها وقالت " نعم اتزوجك " .. وكانا قد آلفا الظلام عندئذ ، فراحا يتبادلان النظرات الوالهة .. وقال لها الشاطر حسن : أنك فاتنة

فقالت :

- وأنك لجميل جدا

وتنهدت قائلة :

يجب أن نعود الى البيت

وتناولت يده فى طريق العودة ، وهمس لها قائلا :

- أننى أحبك أيتها الحسناء ، لقد أحببتك بكل عواطفى منذ وقعت عيناى لأول مرة !

إلى عنا أنتهت قصة الشاطر حسن والحسناء

نبيلة محمود خليل ونبيل خليل

Admin عدد المساهمات : 884 تاريخ التسجيل : 20/08/2010

» ~ الحياة والحب والأمل ~ مع نبيلة محمود خليل ونبيل خليل ~حصرياً لوحات ، معبرة عن احلام البسطاء ..
» ,, ‏الراجل ده هيجننى فى رمضان,,مع نبيلة محمود خليل ونبيل خليل,, حصرياً ,,
» الملتقي العلمى لمنتديات الرحمة والمغفرة " مع نبيلة محمود خليل ونبيل خليل " حصرياً تم تم تم